قصة الصبي والصبية والجدار pdf

قصة الصبي والصبية والجدار pdf


اسم الملف: قصة الصبي والصبية والجدار 

المؤلف: أولف ستارك

رسوم: آنا هيجلند

ترجمة: إبراهيم عبد الملك

الناشر: دار المنى/ ستوكهولم 2011

تاريخ النشر: 2012

حجم الملف: 3,99 ميجا بايت


عدد الصفحات:48 صفحة

ملخص قصة الصبي والصبية والجدار:

"الصبي والصبيَّةُ والجدار": هي أحدث ما صدر للشاعر والكاتب السويدي أولف ستارك الذي اشتهر بحكايات الأطفال والفتيان التي رسخت له مكانةً متميزة بين كُتّاب أدب الأطفال والفتيان، لا في السويد وحسب بل في عموم اسكندنافيا وأوروبا.

 وقد تزامن صدورُها بالسويدية مع صدور ترجمتها إلى العربية عن دار المنى في ستوكهولم في مستهل شهر شباط ( فبراير) من هذا العام. لكن المختلف هذه المرة، أن أحداث القصة التي يرويها هذا الحكواتي الأنيق بأبطالها وأبعادها الإنسانية ( والسياسية) تدور في بقعةٍ من أكثر بقاع العالم مثاراً للشائك من الأسئلة والمسائل، ونعني هنا فلسطين.

 الصبي والصبيَّةُ والجدار هي حكايةُ سلافةَ، البنت الفلسطينية ( عاشقة الشِّعر)، وأخيها أدهم ذي الهمةِ العالية والقلبِ الجسورِ وأحلامِهما المأسورة في واقعٍ شديد القسوة. فالأخوان يعيشان مع والديهما في ظل جدار الفصل، الذي لا يحجب الشمس عن النوافذ وحسب، بل يقف حائلاً بينهما وبين حياةٍ أُرغِما على تركها، حيث بيتُهما وحديقتُهما ومدرستُهما وصدى ضحكاتٍ ما عاد من الهين أن تمرُّ بهما.
وبإحساس الشاعر المرهف، وبدون الوقوع في شَرَكِ الخطابة السياسية، أو الانزلاق في فخ استدرار المشاعر، يمسك الشاعر والكاتب السويدي القدير في كتابه هذا بتلابيب قارئه ملامساً قلبَه ووجدانه ومخاطباً وعيَهُ ومستفزّاً ضميرَه وإنسانيَّته. ففي مشهدٍ محوري من مشاهد هذه الحكاية، تجلسُ سلافةُ، لتقرأ الشعرَ تلبيةً لطلبِ مُعلِّمتها خديجة، التي يمنعها ضعف بصرها عن القراءة.

 هنا يتمهل الزمن عن المضي جرياً على عادته، مفسحاً للحكاية مساحةً للتفتُّحِ على مدياتها. فسلافةُ الصغيرة التي تقرأ الشعر وتفهمه ''كما ينبغي'' لا تقوى على المواصلة عندما تقرأ: ''لا أريد من الشمس أكثر من حبة البرتقال''. تجبرها العبرة على التوقف عن القراءة ليقف كل شيء تبجيلاً لذلك الصدق المنهمر من طيات تلك اللحظة الفارقة.

لقد تحقق لأولف ستارك ما أراد من قصة الأخوين الفلسطينيين عبر الدخول إليها من بوابة الشاعر محمود درويش. فَمِن عددٍ من قصائد مجموعة ''لماذا تركتَ الحصانَ وحيداً؟''
 للشاعر محمود درويش ( التي صدرت ترجمتها إلى السويدية عام 2005 عن دار المنى نفسها) أخذ مؤلِّفنا مادتَه الخام لينسج على صدى كلمات درويش أجواء وأحداث حكايته الفلسطينية شديدة الخصوصية هذه، مع العلم بأن المؤلف قد زار الضفةَ الغربيةَ وقطاع غزة ليطَّلِعَ على حياة الناس هناك قبل أن يُتم كتابتها. لذا فقد نجح في الاقتراب حدَّ لمسِ اليد من واقع الحياة الفلسطينية ناقلاً بقلمه الرشيق العذب وبأمانة وتوثيقية مذهلةٍ كثيراً من التفاصيل اليومية التي يعيشها الفلسطيني في ظل جدار الفصل بكل بشاعته. على أنه، وعلى عهده، ضخ في حكايته خفَّةَ الظلِّ وطرافةَ الموقف وكذلك تشويقاً في سرد الأحداث بمنتهى الذكاء والحساسية.
 كما وظَّف ستارك قصائد درويش في حكايته خير توظيف (اقتباساً وتضميناً حيناً، واستلهاماً أحياناً أخرى) فخرجت الحكايةُ، بدون إقحامٍ أو افتعال، مُرَصَّعةً بالشعر مُحَمَّلةً لا بفهمٍ واستيعابٍ للمفقود الإنساني خلف القضية الشائكة (من وجهة نظر الأوروبي على الأقل) بل وبطاقةٍ شعريةٍ/ شاعريةٍ فريدة في مقاربةِ المشهدِ الفلسطيني من قلب بيئته واقعاً ومجازا. هي حكايةٌ لا يكمن تميزها في موضوعتها أو فكرتها الإنسانية (السياسية)، بل باكتنازها وغناها فنياً وأسلوبياً إذْ أن مؤلِّفَها أراد لها أن تكون مدخلاً لقارئه لا إلى الحياة الفلسطينية وحسب، بل للتعرف على عالم الشعر عموماً من جهة وأن تحمل عبق قصائد درويش خصوصاً من جهة أخرى.
 ففي رسالته إلى مترجم الكتاب إلى العربية يقول حرفياً: ''فكرتُ أن يكون (الكتاب) درساً صغيراً في الشِّعر، مع اكتشاف الصغار لكيفية تغلغل قصائد درويش في الحكاية، وأن أُظْهِرَ أهميةَ الكلمةِ في فعل التحرُّر''.

قد تكون حكاية ''الصبي والصبية والجدار'' موجهةً في ظاهر الأمر إلى الأطفال والفتيان، لكن القارئ البالغ سيرى بين سطورها (ورسومها التي أنجزتها الرسامة آن هيجلند بعد رحلةٍ إلى فلسطين) ما قد لا يراه في الكثير مما يقرأه.

تحميل الرواية في صيغة PDF غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق الطبع و النشر